تقع أكادير في الوسط الغربي للمغرب، مطلة على ساحل المحيط الأطلسي، ضمن امتداد جغرافي لسلسلة جبال الأطلس الكبير. يحدها إقليم تزنيت جنوبا والصويرة شمالا وإقليم تارودانت شرقا والمحيط الأطلسي غربا.
ويبلغ عدد سكان المدينة نحو سبعمئة ألف نسمة، موزعين على تجمعين سكنيين.
في بداية الثلاثينيات التي شهدت وضع أول مخطط حضري للمدينة، كان عدد السكان لا يتجاوز ألفي نسمة، وعشية الزلزال المدمر عام 1960 بلغ عدد السكان ستين ألف نسمة. وتزامنا مع إعادة بناء المدينة، تواصل ارتفاع عدد السكان لتصبح واحدة من أكبر المدن المغربية كثافة.تتحدث مصادر تاريخية عن وجود فينيقي وقرطاجي في المدينة للاستفادة من موقعها البحري. بل إن اسم “أغادير” اسم أمازيغي ذو أصل فينيقي يحيل إلى مفهوم “الحصن” أو “المخزن الجماعي”.
وظلت أكادير المدينة السياحية الأولى في المغرب لمدة طويلة قبل أن تزيحها من الصدارة مدينة مراكش. وتحتفظ المدينة بجاذبيتها لدى السياح الأوروبيين بفضل جوها المشمس في جل فترات السنة، وشاطئها الممتد على تسعة كيلومترات فضلا عن مرافق التسلية الكثيرة. كما تكتسي المدينة أهمية اقتصادية بفضل نشاط الصيد البحري، فضلا عن زراعة الخضراوات والفواكه.
كما تشكل القصبة العليا أو ما يطلق عليه “أكادير أوفلا” أهم المعالم التاريخية في المدينة، ورغم ما أصابها من أضرار من زلزال 1960، فإنها ما زالت تحتفظ ببوابتها وتصميمها العام.
وهي حصن بناه الشيخ محمد السعدي نفسه سنة 1540، للوقاية من هجمات البرتغاليين وقصف أساطيلهم، على ارتفاع يفوق 230 مترا على ساحل المحيط.
أما من المعالم الحديثة للمدينة فتبرز حديقة الطيور التي تحتضن أنواعا من الطيور وبعض الحيوانات الأخرى، وتحظى بإقبال كبير من طرف الزوار المغاربة والأجان