تقع مدينة الدار البيضاء على ساحل المحيط الأطلسي بمنطقة الشاوية السفلى على بعد 95 كيلومترا من العاصمة الرباط، موقعها إستراتيجي وسط خط الإنتاج الصناعي بين القنيطرة شمالا والجرف الأصفر جنوبا، ومناخها معتدل بحكم موقعها والمؤثرات البحرية ويمتد عمقها لمساحة 60 كيلومترا في اتجاه الداخل.
بعدما لم يكن عدد سكانها يتجاوز 20.000 نسمة عام 1900، تقول التقديرات إن عدد سكانها تجاوز حدود 4.750.000 نسمة، ويشكلون أكثر من 12٪ من مجموع سكان المغرب.
بلغ عدد سكان ولاية الدار البيضاء الكبرى 3.728.824 نسمة وفق التعداد السكاني لعام 2004، وتعمل 60% من اليد العاملة بالمدينة في قطاع الصناعة.توصف المدينة بأنها قطب صناعي وتجاري و القلب النابض لاقتصاد المغرب، والقبلة الأولى للمستثمرين والشركات الوطنية والدولية، حيث تحتضن حوالي60% من معامل المغرب وشركاته.
وتعتبر بورصة الدار البيضاء الثالثة في أفريقيا بعد بورصة جوهانسبورغ والقاهرة، ويتنوع النشاط الاقتصادي بالمدينة بين الصناعة (صناعة الطيران، صناعة السيارات، الصناعات الإلكترونية، الصناعات الغذائية..) والخدمات والبناء والأشغال العمومية والسياحة.
وتستفيد المدينة في ذلك من توفرها على مؤهلات كثيرة منها أكبر مطار في المغرب، مطار محمد الخامس الدولي، وأكبر ميناء (520 هكتارا من المسطحات وأكثر من ثمانية كيلومترات من الأرصفة) وشبكة حديثة من الطرق والسكك الحديدية، وقاطرات الترام التي تربط أحياء هامشية بالدينامية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة.
تتعدد معالم مدينة الدار البيضاء ومآثرها، ومن أبرزها:
-مسجد الحسن الثاني الذي استغرق بناؤه قرابة 16 عاما ( 1987 – 1993) وهو أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين، شيد فوق الماء وتبلغ مئذنته 210 مترات، ويسع 25.000 مُصلّ في الداخل و80.000 في الباحة.
-المدينة القديمة: وهي مجموعة من الأسوار تحيط بمدينة الدار البيضاء القديمة، وبها عدد من المباني التاريخية كالصقالة ومنارة الحنك وساحة “لا كوميدي”، وقبة “سيدي بو سمارة”.
-حي الأحباس الذي شيد في فترة الحماية، وهو من المعالم السياحية الكبرى بمدينة الدار البيضاء، له بعد ثقافي وحضاري تحكيهما أقواسه وبناؤه المعماري العربي والإسلامي مختلط بهندسة أوروبية.
-كورنيش عين الذياب، ويمتد على طول الشاطئ كواجهة بحرية تضم سلسلة مسابح وفنادق ومطاعم، ويتم تطويره بشكل مستمر لجعله وجهة للترفيه والاستجمام.
-شارع محمد الخامس حيث تجمع المباني على جنباته بين الأصالة العربية والإسلامية التقليدية، والهندسة الفرنسية، والمباني العصرية، ويؤرخ هذا الشارع لقرابة قرن من الزمن.