في مثل هذا اليوم الموافق لـ(25 أكتوبر) من العام (2001 )،قامت شركة مايكروسوفت للبرمجيات بإطلاق إصدار نظام التشغيل “ويندوز إكس بي “وهوَ نظام تشغيل للحاسبات الشخصيّة من إنتاجِ وتطوير مايكروسوفت وينتمي لعائلة أنظمة ويندوز NT.
بدأ تطويرُهذا النظام في أواخِر تسعينيّات القرن الماضي مِثلَه مِثل نظام نبتون، وكان في الأساس مُجرّد تحديثٍ لويندوز 2000 مبنيّ لسوق العمل، في النهاية تم إلغاء كِلا المشروعَين ، واندرجا تحت مشروع نظام تشغيل واحد أُطلِقَ عليه اسم “صفار” الذي يستهدف الأفراد والمُنشئات،ويُعتَبر ويندوز XP تقدماً كبيراً مُقارنة بإصدارات ويندوز السابقة المبنيّة على نظام دوس،حيث يُوفّر درجة عالية من الأمان والثبات والاستقراريّة والكفاءة ،إذ أنّه مبني على نواة ويندوز NT ،الموجود بدايةً في ويندوز 2000،وكذلك يُقدّم هذا النظام واجهةَ مُستَخدِم مُختَلفة كُليّاً عن النُسخ السابقة، كذلك يُعتبر هذا النظام هو الأول الذي يحتاج لتفعيل في محاولة من مايكروسوفت للحدّ من انتهاكات حقوق النشر.
تلقّى ويندوز XP عند إطلاقِه تقييمات إيجابيّة من النُقّاد، ولاحظوا تحسّناً في الأداء، مقارنة بــ “ويندوز ميلينيوم “وامتدحوا فيه واجهة المستخدم السهلة والبسيطة، وتحسين دعم الأجهزة والوسائط المتعددة،
ومع مرور الوقت أصبَح النظام الأكثر انتشاراً واستخداماً حول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أنّه تم بيع أكثر من 400 مليون نُسخة حول العالم حتى (2006)، ومليار نسخة سنة( 2014)، وقد توقّفت بيع تراخيص النظام للشركات المُصنّعة في (30 يونيو 2008 )،واستمرّت التراخيص لأجهزة الـ “نت بوك :حتى ( 2010)، حيث ظل ويندوز XP النظام الأكثر شعبيّة واستخداماً حتّى بعد إصدار النُسخ الأحداث، وذلك بسبب فشل” ويندوز فيستا ” ولم يتخطّاه ويندوز 7 في الحصّة السوقيّة إلّا في أواخِر سنة( 2011)،وفي سنة( 2014 )،توقّف دعم النظام بعد أن أوقَفت مايكروسوفت إرسال التحديثات الأمنية للمستخدمين،ومن خلال ذلك صار “ويندوز إكس بي” رابع نظام انتشاراً بين أنظمة الويندوز بعد ويندوز (7 و8.1 و10)، وما زال ويندوز إكس بي شهيراً في عدّة دول في العالم مثل الصين وكوريا الشماليّة، كما أنه ما زال مُستخدم بكثرة في دول أفريقيا.
