اتحاد الكتاب العرب يعلن اختياره لأفضل مائة رواية عربية.

مشاركة

في مثل هذا اليوم الموافق لـ 14 يناير من عام 2000، أعلن اتحاد الكتاب العرب عن اختياره لأفضل 100 رواية عربية تمَّت كتابتها في القرن العشرين، وهو رابطة تجمع الأدباء العرب وتقوم بنشر أعمالهم في كتب ودوريات أو نشرات ثقافية،تم تأسسه عام (1969)، ويقع مركزه في دمشق،حيث كان الروائي حنا مينه من بين مؤسسيه، دعونا نلقِ نظرةً سريعةً على هذه القائمة، وعلى وضع الرواية العربية ومكانها في الأدب العربي.
ظهرت الرواية الحديثة في أوربا مع بداية عصر النهضة تقريبًا، وأرسى دعائمها عدد من كبار كُتّاب العصر الكلاسيكي الحديث مثل” سرفانتس، فرانشيسكو بترارك، جيوفاني بوكاتشو، وليام شكسبير، دانتي أليغري، موليير، ميشيل دي مونتين ” أمّا في العالم العربي ظلَّ الشعر هو اللون الأدبي المفضَّل عند العرب خصوصًا بعد أن نفخ فيه محمود سامي البارودي وأحمد شوقي روحًا جديدةً، ولكن مع بداية القرن العشرين بدأت تظهر محاولات جديَّة لتطوير النثر العربي والخوض في فنون أدبيَّة جديدة كالقصَّة والمسرحيَّة والمقالة وأخيرًا الرواية، ومع أنَّه من الصعوبة بمكان تحديد أول رواية عربيَّة بدقَّة، ولكن قد تكون رواية “زينب” لمحمد حسين هيكل هي أول رواية عربيَّة استوفت جميع شروط الرواية،وعلى كل حال، وحتى يومنا هذا مازالت الرواية العربيَّة متأخرةً عن الركب العالمي، ورغم وجود مئات وآلاف الروايات العربية المتنوعة، فإنَّ قلَّةً فقط منها وصلت للعالميَّة.
وفي عالم الرواية العربيَّة هناك اسم واحد يبدو أنَّه يُحلِّق مُتقدِّمًا على السرب بعيدًا عن أي منافسة، إنَّه نجيب محفوظ 1911 – 2006 “أمير الرواية العربيَّة” والأديب العربي الوحيد الذي استطاع أن ينال أرفع وأهم جائزة عالمية في الآداب: جائزة نوبل 1988
نجيب محفوظ هو رائد الكتابة الواقعية العربيَّة الحديثة، أهم أعماله على الإطلاق (الثلاثية) وهي عبارة عن ثلاث روائع قصصية بدأت بالصدور عام 1956 بالترتيب، بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، هناك ما يشبه الإجماع من قبل النقاد على أنَّ الثلاثية هي أفضل رواية كتبت باللغة العربية حتى هذه اللحظة، ومن أعمال محفوظ الهامة أيضًان ملحمة الحرافيش، و أولاد حارتنا.

مشاركة