في مثل هذا اليوم، الموافق لـ 2 مايو من عام 1972 قامت مجموعة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باختطاف طائرة من طراز بوينگ 707 تابعة للخطوط الجوية سابينا (بلجيكا) في رحلتها رقم 572، في مطار بروكسل وأجبرتها للسفر إلى مطار اللد بغرض إطلاق أسرى فلسطينيين .
ولحظة استقرار الطائرة على أحد مدرجات المطار، أبلغ قائد المجموعة برج المطار باستيلاء مجموعة من منظمة أيلول الأسود على الطائرة، وابلغ البرج كذلك بطلب المنظمة إطلاق سراح مئة فدائي أسير خلال عشر ساعات والا ستقوم المجموعة بتفجير الطائرة بركابها، وتم ابلاغ البرج بأسماء المطلوب إطلاق سراحهم.
قبل انتهاء مهلة الإنذار بقليل، حضر إلى المطار مندوب الصليب الأحمر الدولي وطلب تمديد مهلة الإنذار، وأعلن عن استعداد الصليب الأحمر للتوسط مع السلطات الإسرائيلية لتنفيذ شروط المنظمة. وخلال هذه الفترة والفترة التي اعقبتها قام وزير الدفاع الإسرائيلي موشي دايان ورئيس الأركان دافيد العازار وشمعون بيريس وزير المواصلات بالتفاوض مع المجموعة عن طريق برج المطار ومكبرات الصوت، إلا أن قائد المجموعة أصر على تنفيذ كافة شروط المنظمة وشارك في المفاوضات عدد من كبار المسؤولين البلجيكيين.
قبيل الظهر طلب مندوبو الصليب الأحمر الدولي، بعد عدة زيارات قاموا بها للطائرة، السماح بادخال الطعام والماء إلى الطائرة، وذلك انتظارا لتنفيذ الشروط التي قدمها قائد المجموعة، فتمت الموافقة على ذلك.
في الساعة الرابعة والنصف وصلت سيارات الطعام إلى الطائرة حيث تم فتح الأبواب، ولدى دفع صناديق الطعام بواسطة السيارة المخصصة لذلك إندفع جنود اسرائليليون والذين كانوا متنكرين بملابس العمال إلى داخل الطائرة واشتبكوا مع المجموعة فاستشهد بعض أفراد المجموعة وجرح باقي أفرادها، كما قتل وجرح عدد من الجنود.