اغتيال زعيم المجاهدين الشيشان شامل باساييف على يد المخابرات الروسية.

مشاركة

في مثل هذا اليوم من 10 يوليو 2006  اغتيال زعيم المجاهدين الشيشان شامل باساييف على يد المخابرات الروسية.

أكد موقع للمقاتلين الشيشان على الإنترنت والمسمى صوت القوقاز مقتل القائد الميداني في الشيشان خطاب. وقال بيان نشره الموقع إن خطاب واسمه الحقيقي تامر صالح سويلم وهو من مواليد عرعر في المملكة العربية السعودية, قتل متأثرا بسم وضع له في الطعام على يد من وصفهم بالمنافقين المدسوسين من طرف الحكومة.

وكان خان باتش مدير المكتب الإعلامي للرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف قد أكد وفاة القائد خطاب منذ أسبوعين تقريبا، لكنه شدد في اتصال مع الجزيرة على أن مقتل خطاب لم يكن بغارة جوية شنتها القوات الروسية.

وعرض التلفزيون الروسي أمس شريطاً يظهر جثة القائد الميداني خطاب في الشيشان، ورجحت الاستخبارات الروسية أن يكون الشريط من تصوير المقاتلين الشيشان لكنها لم توضح طريقة حصولها عليه.

وقال مراسل الجزيرة في موسكو إن المراقبين يرجحون أن الاستخبارات الروسية استطاعت تجنيد أحد أنصار خطاب ودفعته لزرع السم للقائد الشيشاني مما أدى إلى مقتله.

أما رئيس الشيشان الأسبق سليم خان يندر باييف فقد أكد في لقاء مع الجزيرة أن الروس وجدوا هذا الشريط صدفة مع مقاتل كان يعمل مع خطاب وقتل بأيدي الروس منذ أسبوع. ووصف يندر باييف القائد خطاب بأنه كان من أعظم المجاهدين في الشيشان واعتبر كفاح المقاتلين الشيشان ضد الروس يماثل كفاح الشعب الفلسطيني ضد الإرهاب الإسرائيلي. وقال الرئيس الأسبق إن المثلث الخطير للإرهاب في العالم يضم أميركا وإسرائيل وروسيا على حد وصفه.

وكانت الجزيرة قد أجرت منذ فترة لقاء مع خطاب قال فيه إن وجود مقاتلين مسلمين في جمهورية الشيشان كان بهدف مساعدة شعبها على تخطي مرحلة ما بعد الشيوعية وإعطاء القضية الشيشانية بعدا إسلاميا.

وقد خاض القائد خطاب الذي يعتبر شخصية غامضة ويناهز الثلاثين من العمر، الحرب ضد الروس منذ خمس عشرة سنة، كما شارك في القتال بجانب الأفغان إبان الغزو السوفيتي(1979 – 1989).

كما قاتل أيضا في صف المعارضة الإسلامية بطاجيكستان أثناء الحرب الأهلية هناك (1992 – 1997)، وساند المسلمين الأذريين أثناء النزاع في ناغورني قره باغ (1988 – 1994) بحسب الصحافة الروسية.

ووصل خطاب إلى الشيشان إبان النزاع الأول (1994-1996) وقاد في أغسطس/آب 1999 مع الزعيم شامل باساييف عمليات توغل مسلحة في جمهورية داغستان الروسية المجاورة للشيشان، واتهمت السلطات الروسية خطاب -لكن من دون تقديم أدلة- بالضلوع في الهجمات التي وقعت في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 1999 بروسيا وأوقعت نحو 300 قتيل.

مشاركة