افتتاح جسر الملك فهد

مشاركة

في مثل هذا اليوم من العام (1986) ،تم افتتاح جسر الملك فهد الذي يعتبر حلقة الوصل البرية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الواقعتين في جنوب غرب قارة آسيا، وهو عبارة عن جسر فوق مياه الخليج العربي، ويصل طوله إلى 25كم، وعرضه إلى 23.2كم، وهو يصل بين منطقة العزيزية الواقعة جنوب مدينة الخبر الواقعة شرق المملكة العربية السعودية، ومنطقة الجسرة الواقعة غرب مدينة المنامة العاصمة البحرينية، تمّ ربطه بالطرق الداخلية لهذه المدن، وقد سمّي هذا الجسر أثناء الافتتاح باسم جسر الملك فهد نسبة إلى الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين في ذلك الوقت، ويعدّ هذا الجسر أطول الجسور المقامة في الشرق الأوسط وأكثرها تكلفة.
تعود فكرة إنشاء هذا الجسر إلى عام (1965م)، وذلك عند زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت للمنطقة الشرقية في السعودية ،والتقائه برئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وظهور الرغبة لدى الطرفين بتأسيس جسر يربط بين البلدين الشقيقين لتعزيز العلاقات وأواصر المحبة بينهما ،وُقِّعت اتفاقية إنشاء هذا الجسر في سنة ( 1981م)، وفي نفس العام بدأت أعمال تنفيذه الفعلية، على يد شركة بلاست نيدام الهولندية، ليتم افتتاحه رسمياً بحضور الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت، والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين.
استخدم في بناء الجسر آلاف الأطنان من الحديد المسلح والإسمنت، وآلاف الأمتار المكعبة من الخرسانة والرمال والصخور، حيث يتكون هذا الجسر في تصميمه من خمسة جسور فوق المياه العميقة، وسبعة فوق المياه الضحلة ترتكز على أعمدة من الإسمنت المسلح مغروسة في أعماق الخليج، ويفصل بينهما مسافة خمسين متراً، ويبلغ عددها 536 عموداً، وترتفع عن سطح الماء مسافة خمسة أمتار في بعض المناطق، بينما ترتفع خمسة عشر متراً في مناطق أخرى ،كما يضم طريقاً مزدوجاً ذي اتجاهين يبلغ عرض كل اتجاه منها 11.6م، أنشئت جزيرة وسطية صناعية في منتصف الجسر بمساحة ستة كيلومترات مربعة على الناحية البحرينية، وأخرى مماثلة لها في المساحة على الناحية السعودية، وتضمّ هذه الجزيرة مقرات الجمارك، والجوازات، وسلاح الحدود وغيرها من منشآت الحدود الخاصة بالدول، والعديد من المعالم السياحية والترفيهية مثل المطاعم داخل الأبراج المقامة على كل جانب، ومحلات تأجير السيارات، والبنوك، وحدائق، ومساجد، ومكاتب السفريات وشركات الاتصالات.

مشاركة