التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني

مشاركة

أفاد دبلوماسيون بأنه تم التوصل إلى اتفاق في المحادثات الجارية في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني يشمل تحديد النشاطات النووية الإيرانية وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ونقلت وكالة اسوشييتد برس للأنباء عن دبلوماسي غربي لم تذكر اسمه قوله إنه قد أزيلت العقبات الأخيرة التي كانت تعترض الاتفاق.

وأضاف أن الصفقة تشمل التوصل الى تسوية بشأن تفتيش المواقع النووية، تسمح للمفتشين التابعين للأمم المتحدة بمراقبة المواقع العسكرية الإيرانية، بيد أنه يمكن لإيران أن تبدي الاعتراض على بعض طلبات دخول هذه المواقع.

في تطور منفصل، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنه وقع مع الجانب الإيراني على خارطة طريق لحل عدد من القضايا العالقة.

واشار أمانو أنه يتوقع اكتمال عملية تقييم لأي بعد عسكري محتمل في البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية هذا العام.

ويتوج هذا الاتفاق مفاوضات وصفت بالماراثونية بين القوى الدولية (مجموعة بي 5 + 1) وبضمنها الولايات المتحدة وروسيا، مع إيران.

و نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم إن إيران وافقت على بند يشير أن العقوبات يمكن أن تعاد خلال فترة 65 يوما عند حدوث أي خرق للاتفاق.

كما أشارت الى أن الحظر الأممي على تصدير الأسلحة الى إيران سيبقى لمدة خمس سنوات، وكذلك الحال مع الحظر على الصواريخ يظل لمدة ثمانية أعوام بعد الاتفاق.

ونقلت وكالة ذاتها عن دبلوماسيين إيرانيين لم تذكر اسميهما تأكيدهما في وقت سابق الثلاثاء التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج بلادهما النووي.

وتطالب مجموعة بي 5 زائد واحد (التي تضم كل من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة، بريطانيا،فرنسا،روسيا والصين، فضلا عن ألمانيا) إيران بتقليص نشاطاتها النووية الحساسة لضمان أنها لن تتمكن من صنع أسلحة نووية.

تحرص إيران، التي تسعى إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، على التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص كليا للأغراض السلمية.

لكن الاتفاق طويل الأمد بشأن البرنامج النووي الإيراني إذا تم التوصل إليه، سيواجه جولة جديدة صعبة في الكونغرس الأمريكي، الذي من الممكن أن يرفضه تاركا العقوبات المفروضة على إيران كما هي.

وتعارض مثل هذا الاتفاق حليفتا الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إسرائيل والمملكة العربية السعودية، اللتان تشعران بزيادة خطر التهديد الإيراني في حالة رفع العقوبات الدولية عنها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول رد فعل له على أنباء الاتفاق إنه خطأ له أبعاد تاريخية.

وأضاف نتنياهو إنه سيسمح لإيران بمواصلة نهج العدوان والإرهاب في المنطقة.

ويقول مراسل الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي إنه على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة للاتفاق ما زالت غير معروفة، إلا أنه يبدو أن إيران وافقت على عمليات تفتيش أممية مفاجأة للتحقق من التزامها بالقيود الصارمة التي فرضت على نشاطاتها النووية.

ويضيف مراسلنا أن من المتوقع أن يحدد الاتفاق جدولا زمنيا لرفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران، بسبب برنامجها النووي

مشاركة