الخميني يوقف عملية الإعدام في إيران.

مشاركة
حدث في مثل هذا اليوم الموافق ل 1979 .لکي يکون حکم الإعدام مقبولاً قام النظام بإجراء مقابلات هشة مع السجناء
 تقادم الزمن وتباعد السنون لم يغيرا شيئاً في تاريخ ثورة إيران منذ اندلاعها، وقد تلطخت بدماء الأبرياء، وما زالت مستمرة في إعدام المعارضين السياسيين.
ففي 22 أغسطس/آب 1988، أعدم النظام الإيراني نحو 30 ألف معارض سياسي إيراني دون محاکمة عادلة، استناداً إلی فتوی مرجعهم الخميني، التي کانت بمنزلة الضوء الأخضر لارتکاب جريمة وصفها مراقبو حقوق الإنسان الدوليون بأنها الأشد بشاعة وسوءاً منذ الحرب العالمية الثانية.
– أصل الحکاية .. فتوی الخميني
وتعود الحادثة إلی مطلع 1988، حيث استمرت- حسب شهود العيان- نحو خمسة أشهر متواصلة، تم خلالها إعدام آلاف السجناء السياسيين، وهو ما ترتب عليه اندلاع أعمال عنف وشغب في ربوع إيران، برغم محاولات النظام أن تمر الإعدامات في سرية تامة، مع إنکارها المستمر، وخلق أسباب لتبرير إقدام النظام علی الإعدامات بحق السجناء السياسيين، غير أن منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية رفضت تبريرات النظام، وعلی رأس تلک المنظمات “العفو الدولية” التي أکدت رسمياً اختفاء أکثر من 4482 سجيناً.
جماعات المعارضة الإيرانية أشارت إلی أن عدد السجناء الذين تم إعدامهم أکبر بکثير مما ذکرته منظمة العفو الدولية، في إشارة إلی أن النظام الإيراني أعدم ما بين 8 آلاف إلی 30 ألف سجين سياسي.
النظام الإيراني حاول ترويج أسباب لتبرير الإعدامات بحق المعارضة السياسية، فحرصت علی الترويج لانتمائهم إلی حرکة “مجاهدي خلق”، وذيلت ذلک بکونهم إرهابيين، إلا أن هذه التفسيرات لم تلق قبولاً علی الصعيدين المحلي والدولي.
المرشد الأعلی للجمهورية الإيرانية، روح الله الخميني، أصدر فتوی سرية قبل تنفيذ عمليات الإعدامات بوقت قصير، لإضفاء الشرعية علی عمليات الإعدام، جاء فيها أن أعضاء “مجاهدي خلق” يحاربون الله، واليساريون مرتدون عن الإسلام، وأن “أعضاء منظمة مجاهدي خلق لا يعتقدون بالإسلام وإنما يتظاهرون به، وبالتالي نظراً لشنّ منظمتهم الحرب العسکرية علی الحدود الشمالية والغربية والجنوبية لإيران، ولتعاونهم مع صدام في الحرب، والتجسس ضد إيران، ولصلتهم مع القوی الغربية للمطالبة بالاستقلال؛ فإن جميع أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين ما زالوا يدعمون خلق ومواقفها فهم مشمولون باعتبارهم مقاتلين أعداء، ونحتاج إلی تنفيذ أحکام الإعدام بشأنهم”.
مشاركة