الرئيس المصري جمال عبد الناصر يعلن إغلاق خليج العقبة

مشاركة

في مثل هذا اليوم، الموافق لـ 23 ماي 1967 ، الرئيس المصري جمال عبد الناصر يعلن إغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية،

خرجت صحيفة الأهرام وفى صفحتها الأولى مانشيت يقول: «عبدالناصر يعلن إغلاق خليج العقبة» مع جملة من العناوين الشارحة التى تقول: «الخليج مغلق أمام الملاحة والمواد الاستراتيجية لا تستطيع المرور منه إلى إسرائيل ولو على سفن غير إسرائيلية.. الجمهورية العربية المتحدة تطبق الآن فى خليج العقبة نفس القواعد التى كانت تطبقها قبل حرب السويس..

عبدالناصر يعلن القرار الحاسم أثناء زيارته أمس مركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية.. عبدالناصر يقول بوضوح: لن يمر العلم الإسرائيلى أمام قواتنا المرابطة الآن فى شرم الشيخ- وسيادتنا على الخليج لا تنازع.. يوثانت تصرف بحكمة ووعى ونزاهة باستجابته لطلب الجمهورية العربية المتحدة سحب قوات الطوارئ.

لسنا الآن فى سنة 56 ونحن الآن مع إسرائيل وجهاً لوجه وإذا كانت تهدد بالحرب فنحن على استعداد» هكذا كانت عناوين الأهرام وكان الرئيس عبدالناصر قد أعلن قرار إغلاق خليج العقبة رسميا أثناء زيارة قام بها يوم 23 ماي 1967 لمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية بصحبة المشير عبدالحكيم عامر،

النائب الأول لرئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وزكريا محيى الدين وحسين الشـافعى وعلى صبرى، نواب رئيس الجمهورية وشمس بدران، وزير الحربية وكان هناك الفريق أول صدقى محمود قائد القوات الجوية والفريق أول عبدالمحسن مرتجى وفى هذه الزيارة قال عبدالناصر إن سيادتنا على مدخل الخليج لا تقبل المناقشة.

وإذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب فنحن نقول لها: «أهلاً وسهلاً» ولم ينس الرئيس عبدالناصر دور إحدى دول الحلف الإسلامى فى إمداد إسرائيل بالبترول وهى إيران، وقال إن كل البترول الواصـل إلى ميناء إيلات يصلها من إيران وأنه إذا أرادت دولتا الحلف الإسلامى العربيتان- السعودية والأردن- أن تفعلا شيئاً فلتقنعا إيران حليفتهما وشريكتهما فى الحلف الإسلامى بالامتناع عن إمداد إسرائيل بالبترول.

وتحدث عن مقدمات هذه الأزمة فقال: إن التهديد الإسرائيلى ضد سوريا كان محققاً ومؤكداً وأن إسرائيل حشدت قوات تقدر بما يتراوح بين 11 و 13 لواء، وكان محدداً لعملية غزو سوريا يوم 18 ماي وتحركنا بسرعة يوم 14 وطلبنا أن تنسحب قوات الطوارئ فى مثل هذا اليوم 23 ماي 1967 وتم تنفيذ القرار والذى كان من تداعياته وقوع نكسة يونيو 1967.

مشاركة