المجلس الوطني الانتقالي يعلن عن تحرير ليبيا من نظام العقيد معمر القذافي.

مشاركة

حدث في مثل هذا اليوم الموافق ل 2011 .اعلن نائب رئيس “المجلس الوطني الانتقالي” عبد الحفيظ غوقة الاحد “تحرير ليبيا من حكم معمر القذافي” وذلك في احتفال اقيم في مدينة بنغازي حيث احتشد مئات الالاف احتفاء بالمناسبة.

وقال غوقة “إعلان التحرير ارفعوا رؤوسكم عاليا انكم احرار ايها الليبيون”، واضاف ان “الشعب الليبي يؤكد احترام القوانين الدولية واحترام المصالح المتبادلة والتعاون مع كل الدول وخصوصا دول جوار ليبيا”، وتابع “إننا ندخل مرحلة جديدة تتطلب مزيدا من المسؤولية من طرف الجميع وتحيا الثورة وتحيا ليبيا”.

وكان قد اعلن سابقا ان “المجلس الانتقالي الليبي” سيعلن الاحد “تحرير ليبيا الكامل” من نظام العقيد معمر القذافي الذي قتل قبل اربعة ايام ، وكان مسؤول كبير في المجلس صرح الجمعة ان المجلس سيعلن “تحرير ليبيا الكامل” الاحد في بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) مهد الانتفاضة الشعبية شرق البلاد.

وقال غداة مقتل القذافي “تأكد الامر، سنعلن تحرير كامل ليبيا الاحد في الساعة الخامسة بعد الظهر (15,00 ت غ) في ساحة محكمة بنغازي” التي اصبح اسمها ساحة الشهداء ومنها تحدى الثوار السلطات الليبية في منتصف شباط/فبراير”.

ويفترض أن ينهي إعلان المجلس الانتقالي نزاعا استمر ثمانية اشهر واسفر عن مقتل ثلاثين الف شخص على الاقل، بحسب المجلس. وسيكون على قادة ليبيا الجدد بعد اعلان “التحرير الكامل”، اعادة اعمار بلد دمرته ثمانية اشهر من الحرب وتشهد انقسامات قبلية وسياسية حادة.

من جهته أكد سيف الإسلام القذافي نجل الطاغية المخلوع معمر القذافي في “تسجيل صوتي منسوب اليه” بثته قناة “الرأي” الفضائية مساء السبت أنه “بخير وسيستمر في المقاومة داخل ليبيا”، وقال سيف الإسلام في التسجيل الذي استمر لثوان معدودة فقط “نحن مستمرون في المقاومة”، واضاف على طريقة والده المخلوع “طز فيكم يا جرذان ويا ناتو”.

ومع تقدم الثورة، تراجعت سلطة “المجلس الوطني الانتقالي” الذي انبثق من الثورة على الارض مع تشكيل فصائل مسلحة خارجة عن السيطرة و”مجالس محلية” ولا سيما في المدن المحررة. وتكمن احدى اضخم المهام في نزع السلاح واقناع الفصائل المختلفة المنتشرة في المدن والاحياء بذلك، لا سيما تلك التي لعبت دورا مهما في سقوط النظام المستبد.

وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي اعلن من بنغازي (شرق) في 17 آب/اغسطس “وثيقة دستورية” تنص على تسليم السلطة الى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية اشهر وتبني دستور جديد. واعلن المجلس الوطني الانتقالي انه ينوي ادارة ليبيا حتى انتخاب المجلس التأسيسي الذي يضم مئتي عضو خلال ثمانية اشهر، وذلك قبل اجراء انتخابات عامة في غضون 20 شهرا.

وفي هذا السياق أعلن رئيس المكتب التنفيذي في “المجلس الوطني الانتقالي الليبي” محمود جبريل ان “هناك مشاورات جارية حاليا من اجل تشكيل حكومة مؤقتة في ليبيا. ولفت الى ان “هذه العملية ستستغرق من اسبوع الى شهر واحد”، واشار الى ان “سيكون هناك خطوات ستتبع وصولا لانتخابات برلمانية تنتج برلمان ينتج عنه حكومة ليبية شرعية تكون اول حكومة منتخبة”.

ويترقب الليبيون اعلان “تحرير” البلاد بعد سقوط سرت (360 كلم شرق طرابلس)، آخر معقل للنظام السابق ومقتل “زعيم ثورة الفاتح من ايلول/سبتمبر” معمر القذافي (69 عاما) الذي حكم البلاد بلا منازع 42 سنة.

اما الحلف الاطلسي، فقد قال انه سيعلن في 31 تشرين الاول/اكتوبر انتهاء عمليته البحرية والجوية في ليبيا بعد “اتفاق اولي” في هذا الاتجاه بين الممثلين عن الدول ال28 في الحلف. ويأتي ذلك بينما ما زالت جثة القذافي معروضة في غرفة مبردة في مصراتة بعد مقتله في ظروف لم تتوضح بعد. فالقذافي الذي فر من طرابلس عند سقوطها في 23 اب/اغسطس، اسر الخميس حيا في سرت مسقط راسه لكنه قتل بعيد ذلك برصاصتين. وتوحي صور واشرطة يديو التقطت خلال اسره بفرضيات عدة حول سبب مقتله.

 

مشاركة