تأسيس الجامع الأزهر

مشاركة

في مثل هذا اليوم الموافق ل 20 يونيو 971  افتتاح الجامع الأزهر الشريف للصلاة، وكان ذلك سنة 971، فإذا كنت لا تعلم الكثير عن تاريخ هذا المسجد وبداية تأسيسه فيمكنك متابعة السطور القادمة للتعرف على أول مسجد أنشئ فى مصر.

جامع الأزهر أنشئ على يد جوهر الصقلى عندما تم فتحه بالقاهرة بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، فقد قام الخليفة المعز لدين الله بوضع حجر أساس الجامع الأزهر فى 14 رمضان سنة 359 هـ – 970 وبذلك فهو أول جامع أنشئ فى مدينة القاهرة المدينة التى اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة.

وفيما يخص الأسماء التى أطلقت على الجامع قبل أن يستقروا على اسم جامع الأزهر، فقد أطلق عليه “جامع المنصورية” فى بدايته نسبة على اسم القاهرة الأول، ومع دخول الخليفة المعز لدين الله لمصر قام بتسمية المدينة بالقاهرة، أصبح اسم المسجد “جامع قاهرة” ومع الاستقرار على اسم جامع الأزهر،

فبالعض قال إنه نسبة إلى فاطمة الزهراء والبعض الآخر يقول إن اسم المسجد اشتق من الأسماء التى قدمها الخلفاء الفاطميين إلى قصورهم، القريبة من المسجد والتى سميت بشكل جماعى بالقصور الزاهرة تيمنًا بالحدائق الملكية بها، التى اختيرت من قبل العزيز بالله.

يعد الجامع الأزهر متحفاً مفتوحاً للفنون الإسلامية، وذلك بما تضمنه من مدارس وأروقة فنية تنتمي إلى عصور مختلفة. فمنذ افتتاحه للصلاة في 7 رمضان سنة 361 هـ، وكل عصر من العصور يضفي عليه من سماته الوظيفية والمعمارية بما يختلف عن غيره. بناه جوهر الصقلي من بين إنشاءات العاصمة الجديدة التي أنشأها ذلك القائد لاستقبال الخليفة الفاطمي الأول المعز لدين الله،

وقد سماه تيمناً باسم السيدة فاطمة الزهراء، ويعدّ الأزهر أول مساجد القاهرة الفاطمية، وفاتحة هذا الفن المعماري الذي انتشر في المحروسة حتى سميت القاهرة بمدينة الألف مئذنة. المبنى الأصلي للجامع يبلغ طوله 85 متراً وعرضه 69 متراً ويتألف من ثلاثة أقواس تحيط بالفناء، وفي الجنوب الشرقي للفناء بنيت قاعة الصلاة الرئيسية الأصلية ولها سقف على أعمدة وخمسة ممرات.

ويبلغ طول الممرات 79 متراً وعرضها 23 متراً، ويميل جدار القبلة بالمسجد قليلاً عن الزاوية الصحيحة. والأعمدة الرخامية الداعمة للأروقة الأربعة التي تشكل قاعة الصلاة جرى جلبها من المواقع الأثرية الفرعونية والرومانية القديمة.

وتظهر العمارة العباسية والقبطية والبيزنطية على السطح الخارجي المجصص للمسجد. في العصر المملوكي جرت عدة توسعات وتطورات بالجامع، وأظهر حكام مصر آنذاك الكثير من الاحترام للمسجد وقدموا له أشكالاً متنوعة من المساعدات المالية، سواء للدراسة أو الصيانة. وأعيدت صلاة الجماعة في الأزهر في عهد السلطان المملوكي بيبرس عام 1266 ميلادية.

 

مشاركة