تدشين تمثال الحرية بالولايات المتحدة.

مشاركة

في مثل هذا اليوم من العام (1886) دُشين تمثال الحرية بالولايات المتحدة ، وهو عمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه إلى أمريكا كهدية تذكارية، بهدف توثيق على  الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكري المؤوية للثورة الأمريكية، وقام بتصميمه “فريدريك بارتولدي “بينما صمم هيكله الإنشائي” جوستاف إيفل “ويستقر التمثال على جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك، ببعد 600 مترا عن جيرسي بولاية نيوجيرسي و2.5 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مانهاتن، وتقدر مساحته الإجمالية بـ 49 ألف متر مربع .

يمثل التمثال فكرة الديمقراطية أو الفكر الليبرالي الحر، حيث يأخذ شكل سيدة تحررت من قيود الاستبداد التي ألقيت عند إحدى قدميها تمسك هذه السيدة في يدها اليمني مشعلا يرمز إلى الحرية، بينما تحمل في يدها اليسري كتابا نقش عليه بأحرف رومانية جملة «4 يوليو 1776»، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي،وعلى رأسها تاج مكون من 7 أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم، ويرتكز على قاعدة أسمنتية- جرانيتية يبلغ عرضها 47 مترا (154 قدم)، ويبلغ طوله من القدم إلى أعلى المشعل 46 مترا (151 قدم)، بينما يبلغ الطول الكلي بالقاعدة 93 مترًا .

في سنة 1869 قام  “فريدريك بارتولدي ” بتصميم نموذج مُصغر لتمثال يمثل سيدة تحمل مشعلا، وعرضه على “الخديوي إسماعيل” ليتم وضع التمثال في مدخل قناة السويس المفتتحة ، لكن” الخديوي إسماعيل” اعتذر عن قبول اقتراح” بارتولدي” نظرا للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع، حيث لم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة وحفل افتتاحها،في حين قام المعماري الأميريكي” ريتشارد موريس هنت “بتصميم القاعدة التي انتهى منها في (1885)، ليتم وضع حجر الأساس سنة (1886)،أما عن الهيكل الإنشائي، فكان يعمل عليه المهندس الفرنسي” يوجيني لو دوك “لكنه توفي قبل الانتهاء من التصميم، فتم تكليف جوستاف إيفل ليقوم بإكمال ذلك العمل.

مشاركة