توماس إديسون يخترع آلة «الفونوغراف».

مشاركة

في مثل هذا اليوم من العام (1877)، تم اختراع آلة الفونوغراف أو غرامافون ،الذي يعتبر أول جهاز استخدم لتسجيل واستعادة الصوت إخترعه الأمريكي توماس إديسون،حيث  اشتهر اسمه بالفونوغراف وفقًا للنقل الحرفي من كلمة فونوغراف ومعناها الكاتب الصوتي مشتقة من اليونانية حيث تشتق من كلمتي (فونو ) وتعني الصوت و(غراف) وتعني الكتابة، فهو يستعيد أصواتاً مسجلة تماثلياً على إسطوانات من الشمع أو أي أداة أخرى، الإسطوانة بمعناها الوارد لأول مرة في الفونوغراف هي عبارة عن شكل مخروط، أما في عُرف الجراموفون، وهو الأكثر انتشارا، فهي عبارة عن قرص ذي أخدود حلزوني، يبدأ التسجيل عادة عند طرف القرص وينتهي عند مركزه، الحاكي كان وسط التخزين الأكثر شيوعا للتسجيلات الصوتية خلال القرن العشرين، ورغم حلول التسجيل الرقمي مكانه بدءاً من الثمانينات إلا أنه لايزال ينتج ويستخدم كتحف فاخرة.
اخترع الأمريكي توماس أديسون أول جهاز تسجيل صوتي عملي، وقد تمكن جهاز أديسون من تسجيل صوت على أسطوانة معدنية صغيرة ملفوفة داخل رقيقة من الصفيح، ثم أعاد ترديد الصوت مرة ثانيةحيث كانت الأسطوانة تدور على محور، وفوق الأسطوانة وضعت إبرة ملحقة بحاجز غشائي لقرص هزاز وعند تكلم أي شخص في جهاز يوضع بين الشفتين تنتشر الموجات الصوتية وتجعل الغشاء والإبرة يهتزان، وكانت هذه الاهتزازات تمكن الإبرة من عمل نقرات رقيقة على الأسطوانة الدائرة ولاستعادة الصوت، يتم وضع إبرة ملحقة بحاجز غشائي على الأسطوانة، أثناء دوران الأسطوانة، تسبب النقرات على الرقيقة في إهتزاز الإبرة والحاجز الغشائي، وهذه الاهتزازات تُحدث أصواتًا تشابه تقريبًا الصوت الأصلي.
قام المخترع الفرنسي إدوار ليون سكوت دو مارتنفيل بتركيب أول جهاز يستغل اهتزازات قلم على أقراص ورقية لتسجيل الصوت، ولكن ذلك حينها كان دون التفكير بإعادة تشغيل الأصوات المسجلة، كان الجهاز يعرف حينها باسم فونوتوغراف ويهدف لدراسة خصائص الصوت، إلا أن المخترع لم يتنبه إلى أنه عمليا قد سجل الصوت، قام المؤرخ الأمريكي باتريك فيستر بالتعاون مع أعضاء فريقه ، وذلك ابتداءً من سنة  2008 باستعادة تسجيلات قديمة من عام (1857م و1860)م وأبرزها أغنية تحت ضوء القمر المسجلة في 9 أبريل 1860م باستخدام تقنيات الحاسوب .

مشاركة