في مثل هذا اليوم من العام( 1879)، تم اعراض المصباح الكهربائي لأول مرة من طرف توماس ألفا أديسون ،وهو مخترع ورجل أعمال أمريكيي،اخترع العديد من الأجهزة التي كان لها أثرٌ كبيرٌ على البشرية حول العالم، مثل تطوير جهاز الفونوغراف وآلة التصوير السينمائي بالإضافة إلى المصباح الكهربائي المتوهج العملي الذي يدوم طويلًا.
يعتبر إديسون من أوائل المخترعين الذين قاموا بتطبيق مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي على نطاق واسع لعملية الإختراع، لذالك كان يُعرف بأنه أول من أنشأ مختبرًا للأبحاث الصناعية.
يُعد إديسون رابع أكثر مخترع إنتاجاً في التاريخ، ويمتلك 1093 براءة اختراع أمريكية تحمل اسمه، فضلاً عن العديد من براءات الاختراع في فرنسا وألمانيا، كان له الفضل في العديد من الاختراعات التي ساهمت في وسائل الاتصال الجماهيري وفي مجال الاتصالات على وجه الخصوص، وشملت تلك الاختراعات مسجل الاقتراع الآلي والبطارية الكهربائية للسيارة والطاقة الكهربائية ومسجل الموسيقى والصور المتحركة،كان عمله في هذه المجالات المتقدمة ثمرة عمله في وقت مبكر من مسيرته المهنية كمشغل للتلغراف، ووضع كذلك نظام توليد القوة الكهربائية وتوزيعها على المنازل والشركات والمصانع مما أدى إلى تطور جوهري في عالم الصناعات الحديثة،لذلك أطلق عليه مراسل إحدى الصحف لقب “ساحر مينلو بارك”.
ولد توماس إديسون سنة( 1847)في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، وترعرع بمدينة بورت هورون بولاية ميشيغان وهو من أصول هولندية، كان الابن السابع والأخير لصمويل إديسون ونانسي ماثيوز،كان إِديسون منذ طفولته يتعلم بطرح الأسئلة والبحث عن علة الأشياء واكتشاف ذلك بنفسه، وقد أدخله والده وقد أدخله والده المدرسة ولكن لم يستمر فيها سوى ثلاثة أشهر لأن الطريقة المتبعة في التدريس كانت ضرب التلاميذ وإرهابهم والسخرية منهم، فتولت أمه بنفسها تعليمه وتنشئته وتفرغت له إذ تركت تدريس الأطفال بعد زواجها، وأكمل إِديسون تعلمه في البيت لمدة 3 سنوات، وعندما بلغ العاشرة أعطته أمه كتاباً مبسطاً في الفيزياء التجريبية فقرأه بنهم واختبر كل ما جاء فيه بنفسه، وأقام في العام التالي مختبراً كيمياوياً صغيراً في سقيفة البيت.