فـي مثل هذا اليوم الموافق ل 1985 قررت الحكومة التونسية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة الليبية “غير الشرعية” بالعاصمة طرابلس.
وقال بيان صادر عن الخارجية التونسية إن الدولة التونسية قررت غلق قنصليتها العامة في العاصمة الليبية طرابلس، وسحب جميع الدبلوماسيين من هناك بعد الإفراج عن عشرة منهم احتجزوا منذ أسبوع من قبل كتيبة مسلحة.
وأكدت الخارجية التونسية أنه تم الإفراج نهائيا عن جميع موظّفي القنصلية العامة للجمهورية التونسية بطرابلس الذّين أحتجزوا منذ يوم الجمعة الماضي من قبل عناصر تابعة لكتيبة ليبيّة مسلّحة في انتهاك صارخ للسيّادة التّونسية وخرق فادح لكلّ المعاهدات والأعراف الدّبلوماسية ذات الصّلة.
وأعلنت الخارجية أن السلطات التونسية قررت غلق هذه القنصلية وعودة جميع موظّفيها إلى تونس رغم تقديرها لاعتذار واستنكار سلطات طرابلس لهذه الحادثة وتعهّدها بملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
ودعت الخارجية التونسية المواطنيين التونسيين المقيمين بليبيا العودة إلى تونس وتوخي الحيطة والحذر في تنقلاتهم وأماكن أقامتهم كما طالبت المواطنين بعدم السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الراهنة الا للحاجة القصوى وبعد التنسيق مع الجهات التونسية المختصة في وزارتي الداخلية والخارجية. ويأتي الإفراج عن الديبلوماسيين التونسيين بعد أن تم تسليم القيادي في قوات (فجر ليبيا)، وليد القليب إلى سلطات بلاده بمقتضى قرار صدر قبل يومين عن محكمة الاستئناف التونسية. يذكر أن القليب كان محتجزا في السجون التونسية منذ مايو الماضي بعد إلقاء القبض عليه بمطار قرطاج لاتهامه بالقيام بعمليات إرهابية داخل تونس
