ذكرى وفاة رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان.

مشاركة

في مثل هذا اليوم الموافق لـ 14 فبراير من العام (2005)، توفي ، زعيم لبناني ورئيس وزراء لبنان الأسبق ،ورجل أعمال عن عمر يناهز 61 عاماً،( رفيق الحريري)،الذي  يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم، وهو يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية، لعب دورًا مهمًا في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها،كما قام بالعديد من الأعمال الخيرية وكان أشهرها تقديم منح طلابية للدراسات الجامعية لأكثر من 36000 شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى 20 عامًا، إضافة إلى تقديم المساعدات لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان ومساعدة دور الأيتام والعجزة وإنقاذ جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية من الديون، وعرف بعصاميته فهو لم يرث المال ولا السلطة كما معظم سياسيي لبنان، وأصبح أحد أغنياء العالم نتيجة جهده الشخصي.
ولد رفيق بهاء الدين الحريري،في 1944 بصيدا في جنوب لبنان لأب مزارع، أنهى تعليمه الثانوي عام (1964) ، ثم التحق بجامعة بيروت العربية ليدرس المحاسبة، وفي تلك الفترة كان عضوًا نشطًا في حركة القوميين العرب والتي تصدرتها آنذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،وفي سنة (1965)، قطع دراسته بسبب ارتفاع النفقات المالية وهاجر إلى السعودية، وعمل مدرّسًا للرياضيات في مدرسة السعودية الابتدائية في جدة، وبعدها أنشأ شركته الخاصة في مجال المقاولات ،والتي برز دورها كمشارك رئيسي في عمليات الإعمار المتسارعة التي كانت المملكة تشهدها في تلك الفترة،كذلك نمت شركته بسرعة خلال سبعينيات القرن العشرين حيث قامت بتنفيذ عدد من التعاقدات الحكومية لبناء المكاتب والمستشفيات والفنادق والقصور الملكية.
وفي أواخر سبعينيات القرن العشرين قام بشراء «شركة أوجيه» الفرنسية ودمجها في شركته ليصبح اسمها سعودي أوجيه، وأصبحت الشركة من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي، واتسع نطاق أعماله ليشمل شبكة من البنوك والشركات في لبنان والسعودية، إضافة إلى شركات للتأمين والنشر والصناعات الخفيفة، وقد حظي باحترام وثقة الأسرة السعودية الحاكمة وتم منحه الجنسية السعودية في العام (1978)، وفي مطلع الثمانينيات أصبح واحدًا من بين أغنى مائة رجل في العالم، وعمل خلال الثمانينيات كمبعوث شخصي لملك السعودية فهد بن عبد العزيز آل سعود في لبنان، ولعب دورًا هامًا في صياغة اتفاق الطائف.

مشاركة