ذكرى وفاة عثمان جوريو، شاعر مغربي.

مشاركة

في مثل هذا اليوم من العام (2009)،توفي عثمان جوريو عن عمر يناهز 93 عام،هو من رجال الحركة الوطنية المغربية، ومؤسس ومدير مدارس محمد الخامس، وأحد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال التاريخية، وله إنتاجات علمية وأدبية، في اللغة العربية وآدابها، والتربية الإسلامية، وكتب مدرسية أخرى.
تلقى التعليم الشرعي بالرباط، وحصل على شهادات علمية وإجازات من مشايخ وأعلام بالمغرب والمشرق، حيث حصل على رتبة الأستاذية سنة (1934)، ورتبة عالم سنة( 1948)، وأخذ يلقي الدروس في المساجد القرآنية والميتم الإسلامي بصفة تطوعية، والتحق بعدها بالعمل في ميدان التعليم بكيفية منتظمة ، حيث كان أحد المؤسسين الأولين للتعليم الوطني الحر بالبلاد، كما كان العضد الأيمن لأحمد بلافريج، عند إنشاء مدرسة محمد جسوس، التي عمل بها أستاذا، كما تولى الإشراف عليها سنة( 1937)، حينما حظرت الحكومة الفرنسية على أحمد بلافريج الدخول إلى المغرب، وبقي يعمل فيها حتى أخرج منها مهددا بالسلاح، وتم احتلالها عسكريا من طرف الجنود الفرنسيين، وبعد محنته وهو محتجز عند الفرنسيين، جمع حوله أولئك التلاميذ في مدارس قرآنية، فتحولوا النواة الأولى لمجموعة مدارس محمد الخامس التي عمل على تأسيسها رفقة أخيه أحمد الشرقاوي وأخذت تؤدي رسالتها التربوية والتعليمية منذ سنة 1947.
كما عمل كأستاذ بالقصر الملكي، ويعطي دروسا خاصة للأميرة لالة نزهة ورفيقاتها إلى أن نفته السلطات، وقد واصل عمله في مؤسسة مدارس محمد الخامس بالرباط، التي لعبت دورا رياديا في التربية والتعليم والمحافظة على اللغة العربية في زمن طغت فيه لغة المستعمر الفرنسي،وفي سنة( 2005 )،منحه الملك محمد السادس وسام العرش من درجة ضابط كبير،  كذلك له العديد من الإنتاجات العلمية والأدبية منها:
“المطالعة العربية لصفوف الشهادة الابتدائية”، 1943.
“المحفوظات العربية والأناشيد المختارة”، وهي مجموعة مقطوعات أدبية وأناشيد وطنية كان يلقنها لتلامذته.

مشاركة