في مثل هذا اليوم، الموافق لـ 17 ماي 2015 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش في بيان سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، فيما أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الحشد الشعبي بالاستعداد للمشاركة في عمليات تحرير المحافظة.
وأفاد مراسل قناة “الحرة” في بغداد بأن القطاعات العسكرية المرابطة في مقر عمليات الأنبار انسحبت بشكل جماعي إلى غرب الرمادي تحت وطأة الهجمات المكثفة لداعش.
وتحدث عضو مجلس محافظة الأنبار عذّال عبيد ضاحي في اتصال أجراه معه “راديو سوا” عن الأوضاع في الرمادي فقال “المجازر متلاحقة والجثث الآن ملقاة في الشوارع، الوضع كارثي بمعنى الكلمة، محافظة الأنبار تمر بكارثة إنسانية رهيبة”.
وفي سياق متصل، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوات الحشد الشعبي بالاستعداد للمشاركة مع الجيش والعشائر في عمليات تحرير محافظة الأنبار.
وطالب العبادي القوات المسلحة وأبناء العشائر بالثبات في مواقعهم وعدم السماح لداعش بالتمدد إلى مناطق أخرى.
يأتي هذا فيما بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الأحد مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال لويد أوستن، سبل التصدي لداعش وتطورات الأحداث في الأنبار.
وأكد الجبوري، حسب بيان صادر عن مكتبه، الحاجة الماسة لتشريع القوانين التي تم الاتفاق عليها بينها قانون الحرس الوطني وضرورة الإسراع بتوفير السلاح لأبناء العشائر.
وقال الجنرال أوستن، من جانبه، إنه يتابع مع القيادات العسكرية العراقية تطورات الأوضاع الأخيرة في الأنبار، عازيا ما حدث إلى النقص في السيطرة والتخطيط والروح القتالية، حسب تعبيره.