عقد أول اجتماع للجنة القدس في مدينة فاس .

مشاركة

في مثل هذا اليوم من 02 يوليوز 1979 عقد أول اجتماع للجنة القدس في مدينة فاس .

مؤسسة عربية إسلامية انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1975، يترأسها ملك المغرب، مهمتها حماية القدس الشريف، من خلال التصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للقدس. التأسيس أنشئت لجنة القدس بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد بمدينة جدة في السعودية بين يومي 12 و15 يوليو 1975.

فقد قرر الوزراء تكوين لجنة دائمة من تسع دول تسمى “لجنة القدس”، مهمتها متابعة تنفيذ القرارات التي تتخذها مؤتمرات المنظمة، واقترح ما تراه مناسباً على الدول الأعضاء لتحقيق أهدافها. وأسندت رئاسة اللجنة إلى ملك المغرب بموجب قرار المؤتمر العاشر لوزراء الخارجية الذي انعقد بمدينة فاس عام 1979.

وفي عام 1998، استحدثت وكالة تابعة للجنة القدس تسمى “وكالة بيت مال القدس الشريف” التي ينصب جهدها على مجالات الصحة والتربية والإسكان وصون التراث الديني، وذلك بمبادرة من ملك المغرب خلال الاجتماع الخامس عشر للجنة في إفران بالمغرب.

سعت لجنة القدس منذ تأسيسها إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة بمدينة القدس المحتلة، تتمثل في متابعة تنفيذ القرارات التي اتخذها ويتخذها المؤتمر الإسلامي، ومتابعة القرارات المصادق عليها حول القدس من مختلف الهيئات والمحافل الدولية.

كما تهدف اللجنة إلى الاتصال بالمنظمات الدولية الأخرى التي قد تساعد على حماية القدس، وتقديم مقترحات للبلدان الأعضاء ولكل المنظمات المعنية بالأمر، تتعلق بالخطوات المناسبة التي يجب اتخاذها لضمان تنفيذ القرارات لمجابهة التطورات الجديدة.

وحددت لجنة القدس لنفسها أيضا مهمة تنفيذ جميع قرارات المؤتمر الإسلامي المتعلقة بمواضيع الصراع العربي الإسرائيلي نظرا للترابط الجذري بين قضية القدس وفلسطين وهذا الصراع. واللجنة مطالبة أيضا بتقديم تقرير سنوي لمؤتمر وزراء الخارجية.

وعن آلية عمل لجنة القدس، يؤكد مدير الشؤون العامة والإعلام بالوكالة محمد سالم الشرقاوي أنها تتحرك على مستويين: الأول سياسي ودبلوماسي، والثاني ميداني.

ويقول الشرقاوي في حوار مع الجزيرة نت نشر في فبراير 2017، إن وكالة بيت مال القدس الشريف تقوم بالتدخلات المُفيدة لحماية المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها، ويتجلى ذلك من خلال مشاريع مُهمة تنفذها في المدينة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وشؤون المرأة والشباب والطفولة وبرامج خاصة بالفئات الضعيفة.

مشاركة