قيام اتحاد المغرب العربي بين ليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا والمغرب.

مشاركة

في مثل هذا اليوم من العام (1989)،تأسس  اتحاد المغرب العربي، بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من خمس دول تمثل في مجملها الجزء الغربي من العالم العربي وهي، المغربو الجزائر، تونس، ليبيا وموريتانيا، وذلك من خلال التوقيع على ما سمي بمعاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي.
تعد إقتصادات الدول الخمس مكملة لاقتصاد بعضها البعض، حيث إن الاتحاد في حال تفعيله سيحقق الاكتفاء الذاتي لكل هذه الدول في معظم حاجياتها ، تبلغ مساحة دول هذا الاتحاد مجتمعة 6،041،261 مليون كيلومترا مربعا، وهي مساحة تفوق مساحة الاتحاد الأوروبي، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 100 مليون نسمة، 80٪ منهم يعيش في المغرب و الجزائر كما أن البلدان يملكان أقوى اقتصادين في هذا الاتحاد، حيث إن مجموع اقتصاد البلدين يساوي ٪75 من الاقتصاد الإجمالي لدول الاتحاد.
ظهرت فكرة الاتحاد المغاربي قبل الاستقلال وتبلْوَرت في أول مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في مدينة طنجة في 1958 والذي ضم ممثلين عن حزب الاستقلال المغربي والحزب الدستوري التونسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية،وبعد الإستقلال كانت هناك محاولات نحو فكرة تعاون وتكامل دول المغرب العربي، مثل إنشاء اللجنة الاستشارية للمغرب العربي عام (1964)، لتنشيط الروابط الاقتصادية بين دول المغرب العربي، وبيان جربة الوحدوي بين ليبيا وتونس (1974)، ومعاهدة مستغانم بين ليبيا والجزائر، ومعاهدة الإخاء والوفاق بين الجزائر وتونس وموريتانيا سنة (1983)، وأخيرا إجتماع قادة المغرب العربي بمدينة زرالده في الجزائر في (1988) ،وإصدار بيان زرالده الذي أوضح رغبة القادة في إقامة الاتحاد المغاربي العربي وتكوين لجنة تضبط وسائل تحقيق وحدة المغرب العربي،كان الهدف من قيام  الاتحاد المغاربي إلى فتح الحدود بين الدول الخمسة لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، والعمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الأشخاص وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال فيما بينها،كذلك من مباديء اتحاد المغرب العربي أنه يهدف إلى:
تمتين أواصر الاخوة التي تربط الدول الأعضاء وشعوبها بعضها ببعض و تحقيق تقدم رفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها، المساهمة في صيانة السلام القائم على العدل والإنصاف وأيضا نهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، تحقيق الوفاق بين الدول الأعضاء وإقامة تعاون دبلوماسي وثيق بينها يقوم على أساس الحوار،كذلك صيانة استقلال كل دولة من الدول الأعضاء، إقامة تعاون يرمي إلى تنمية التعليم على كافة مستوياته وإلى الحفاظ على القيم الروحية والخلقية والمستمدة من تعاليم الإسلام السمحة وصيانة الهوية القومية العربية واتخاذ ما يلزم اتخاذه من وسائل لبلوغ هذه الأهداف.

مشاركة