كسوف كلي للشمس شوهد في مناطق كثيرة

مشاركة

 

 في مثل هذا اليوم الموافق ل 11 أغسطس 1999;عشرات المدن الأوروبية، الإفريقية، العربيّة والأسيوية تمتعت بالظاهرة لقد تمكن حوالي ملياري شخص في العالم من متابعة الكسوف الذي بدأ من سواحل شرق كندا، عابرا المحيط الأطلسي ليصل إلى أوربا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وتركيا وسوريا لينتهي بخليج البنغال، وهذا على النّحو التّالي إذ بدء من شرق كندا ومدن بالايموت، لوهافر، لوكسمبرغ شتوتغارت، لينزكميشو- بوخارست-تورمال- دياربكر- الموصل- اصفهان-كراتشي-أحمد اباد-اكوالا حيث كانت نسبة الكسوف 77 % في كوبنغاغن و91  % في ادنبرة و85 % في هلسنكي و97 % في اثينا و78 % في أنقرة و 87 % في برلين و 98 % في بلغراد و 98 % في براتيسلا فاو 100 % في بوخارست أمّا في الوطن العربي فقد تراوحت بين 21 % في الخرطوم، 99،7 في بغداد وفي سوريا تراوحت بين 81 % إلى 93 % في بعض المدن ليكون الكسوف كليّا في عين ديوار والمالكيّة والصّهريج، في محافظة الحسكة.

فالكسوف اصطلاحا هو الاستتار والاحتجاب أمّا كسوف الشمس فهو استتار قرص الشمس عن الرؤية نهارا خلف القمر أي تواجد القمر بين الأرض والشمس على خطّ واحد إذ لابّد أن يكون القمر في طور الهلال الوليد.

 بحيث أن أوّل الأجرام التي حضيت بالدّراسات الفلكية هي الشمس كونها أقرب النّجوم إلينا فعرف القدماء أهميتها إذ أنّ الكثير منهم اتخذوا منها إلها لما لها  من أنشطة وفوائد حياتية مختلفة و لما لظهورها نهارا وغيابها ليلا أثر على الحياة فوق سطح الأرض فالشمس نجم ضخم من حيث الكتلة فهي تفوق كتلة الأرض 333000 مرّة وقطره يفوق قطر الأرض بـ109 مرّات أمّا حجمه فيفوق حجمها بـ 1306000 مرّة متوسط كثافتها أقل من كثافة الأرض بـ4 مرّات وتبعد عنّا بـ150 مليون كلم. درجة حرارة سطحها تقدر بحوالي 6000 °م وتزداد هذه الأخيرة كلّما اتجهنا نحو المركز.

والكسوف أنواع:

 1-كسوف مركزي:  ويكون إمّا حلقيّا أو كليا أو جزئيّا، يكون عرض الحزمة الكسوفية حوالي 260 كم تقريبا حيث يتوضع خط الكسوف الكلّي في المركز، أمّا إذا لم تصل قمة مخروط الظّل القمري إلى الأرض فإنّ الرّاصد سيرى الكسوف حلقيّا والكسوف الكلّي في هذه الحالة يرى على إرتفاع عشرات أو مئات الكيلومترات من الراّصد بمعنى آخر يحدث الكسوف الحلقي عندما يكون القمر قريبا من نقطة الأوج من مداره الإهليلجي. هناك حالة يمكن أن يكون فيها الكسوف كليّا وحلقيّا في آن واحد وذلك عندما تغادر نهاية المخروط سطح الأرض أو تصله أثناء الكسوف. أما المنطقة التي تجاوز حزمة الكسوف فتكون منطقة كسوف جزئي يتواجد فيها الرّاصد ضمن حيّز الظّليل.

2كسوف لا مركزيهذا النّوع يخصّ فقط المناطق القطبية إذ يقع الكسوف دون وجود خطّ مركزيّ أي رأس مخروط ظّل القمر فهو لا يبلغ سطح الأرض وهذه الحالة نادرة يحدث فيها الكسوف الكلّي والحلقي والمختلط.

في حالة الكسوف فإنّ الأرض مغطاة بظل القمر الذي يسقط عليها بعرض 260 كلم في حالة الكسوف الكلّي و375 كلم في حالة الكسوف الحلقي أمّا منطقة الظّليل فتغطي بحوالي 7000 كلم.

تجدر الإشارة في النهاية أنّ مستوى مدار القمر حول الأرض يميل على فلك البروج أي مستوى مدار الأرض والكواكب حول الشمس بزاوية تساوي 5 درجات وهذا ما يجعل من الكسوف الكليّ حدث نادر جدّا فلو تطابق مستوى دوران القمر مع فلك البروج لحدث كسوف الشمس عقب كلّ محاق.

مشاركة