في مثل هذا اليوم الموافق لـ 26 يناير من العام (2005)، تتولى عالمة السياسية ودبلوماسية أمريكية كونداليزا “كوندي” رايز منصب وزير الخارجية بعد “كولن باول” الذي قدم استقالته ولم يشارك بحكومة الفترة الرئاسية الثانية للرئيس جورج دبليو بوش،تعتبر رايس ثاني من تولى المنصب من الأمريك يين الأفارقة (بعد كولن باول) وثاني امرأة في المنصب (بعد مادلين أولبرايت)،حيث كانت قبل توليها وزارة الخارجية تعمل كمستشارة للأمن القومي في فترة الرئيس بوش الأولى ما بين فترة (2001 و 2005)، وهي أول امرأة تتولى المنصب.
ولدت كونداليزا في 14 نوفمبر 1954، بمدينة برمنغهام في ولاية ألاباما، وعانت في فترة طفولتها في زمن الفصل العنصري، انتقلت أسرتها إلى مدينة دنفر في ولاية كولورادو في عام 1967،وحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة دنفر، وبعد ذلك حصلت على الماجستير من جامعة نوتر دام وحصلت على الدكتوراه من كلية العلاقات الدولية في جامعة دنفر.
عملت رايز في وزارة الخارجية زمن إدارة جيمي كارتر ثم سعت نحو الزمالة الأكاديمية في جامعة ستانفورد، حيث عملت لاحقا كمديرة من (1993 إلى 1999)،و في سنة( 2000)، تركت منصبها وإنضمت إلى إدارة بوش في مجلس الأمن القومي كمستشارة الشؤون السوفياتية وأوروبا الشرقية للرئيس جورج بوش الأب خلال تفكك الاتحاد السوفياتي وإعادة توحيد ألمانيا، وعقب تعيينها وزيرة للخارجية، كانت رايس رائدة في السياسة الدبلوماسية التحويلية الموجهة نحو توسيع عدد الحكومات الديمقراطية المسؤولة في العالم وخاصة في الشرق الأوسط الكبير،حيث واجهت تلك السياسة تحديات مع اقتراب حركة حماس من الأغلبية الشعبية في الانتخابات الفلسطينية، كما حافظت البلدان ذات النفوذ، بما في ذلك السعودية ومصر، على أنظمة سلطوية بدعم من الولايات المتحدة، وسجلت لها رحلات سياسية بالأميال تفوق أي وزير خارجية آخر، وأثناء توليها منصبها، ترأست مجلس إدارة مؤسسة تحدي الألفية.
عادت رايس في مارس 2009، إلى جامعة ستانفورد كأستاذة في العلوم السياسية وزميلة في مؤسسة هوفر،وفي (2010)، أصبحت عضوة في هيئة التدريس في كلية الدراسات العليا للأعمال في ستانفورد ومديرة مركزها العالمي للأعمال والاقتصاد.