في مثل هذا اليوم الموافق ل 14 يوليوز 2014 . مقتل 14 جنديا تونسيا في هجومين إرهابيين في جبل الشعانبي
قتل ما لايقل عن 14 جنديا تونسيا في هجومين إرهابيين شنهما إسلاميون متشددون وقت الإفطار في جبل الشعانبي، وفق آخر حصيلة لوزارة الدفاع التونسية، التي لفتت إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
أعلنت وزارة الدفاع التونسية يوم الخميس يوليو، في حصيلة جديدة، ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش التونسي إلى 14 جندي على الأقل لقوا مصرعهم ليل الأربعاء في المواجهات التي تلت هجوما “إرهابيا” على جبل الشعانبي بالقرب من الحدود مع الجزائر، حيث تقوم قوات الأمن بتعقب إرهابيين بحسب حصيلة جديدة لوزارة الدفاع. وأعلن المكتب الإعلامي للوزارة صباح الخميس لوكالة فرانس برس أن “الحصيلة ارتفعت إلى 14 جنديا وهي مرشحة للارتفاع”.
وفي وقت سابق قالت وكالة الأنباء الرسمية أن الحصيلة الأولية تظهر مقتل خمسة جنود وإصابة تسعة آخرين في الهجوم الذي شنه إسلاميون وقت الإفطار في جبل الشعانبي حيث تلاحق قوات الأمن منذ أشهر إسلاميين يختبئون في الجبل.
وقال رشيد حوالة، الملحق الإعلامي لوزارة الدفاع، لرويترز “هناك قتلى وجرحى في هجومين استهدفا دوريتين عسكريتين وقت الإفطار”، مضيفا أن المسلحين استعملوا قذائف ار بي جي وأسلحة رشاشة.
ومطلع الشهر الحالي قتل أيضا أربعة عسكريين تونسيين في انفجار لغم أرضي أثناء عملية تستهدف متشددين إسلاميين في شمال البلاد. وفي مثل هذه الفترة من العام الماضي في شهر رمضان قتل متشددون في جبل الشعانبي ثمانية جنود ذبحا في هجوم صادم. ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الأمن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على لمسلحين المتحصنين بالجبل.
وتقاتل القوات التونسية متشددين من جماعة أنصار الشريعة المتطرفة ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة وخاصة منذ أبريل/ نيسان عندما بدأت هجوما جديدا على مخابئ المتشددين في جبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر.
ومنذ انتفاضة عام 2011 والإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي وبدء الديمقراطية تكافح تونس حركات إسلامية متطرفة تحاول فرض تفسيرها المتشدد للإسلام في إحدى أكثر الدول العربية علمانية.
وبعد مقتل اثنين من قادة المعارضة على أيدي متشددين إسلاميين العام الماضي، أعلنت تونس أنصار الشريعة جماعة إرهابية. وأعلنت الولايات المتحدة الجماعة أيضا منظمة إرهابية أجنبية.
ونشرت السلطات آلاف الجنود في منطقة جبل الشعانبي النائية في أبريل لطرد المتشددين. واشتبكت أنصار الشريعة مرارا مع قوات الأمن وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وهو جناح القاعدة في المنطقة أيضا، مسؤوليته عن هجمات في تونس.