في مثل هذا اليوم الموافق لـ( 16 ديسمبر )من العام( 2017)، حافظ ريال مدريد الأسباني على تاجه العالمي للمرة الثانية على التوالي عندما توّج بكأس العالم للأندية الإمارات، وذلك بفوزه المستحق على جريميو البرازيلي بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وهذا هو اللقب الثالث للنادي الملكي الذي سبق وأن نال الكأس في المغرب 2014 والنسخة الماضية في اليابان 2016،أحكم ريال مدريد قبضته على مجريات الشوط الأول، حيث فرض سيطرته على الكرة (بنسبة 63%-37%) لمنافسه جريميو البرازيلي الذي اتخذ من مواقع الدفاع مكاناً له لدرء خطر الهجمات الأسبانية المتتالية،كذلك نجح رباعي خط الوسط المدريدي بقيادة لوكا مودريتش وتوني كروس في فرض إيقاعه وصنع اللعب بشكل متواصل، ساعد على ذلك حرية تحركات ايسكو الذي قدّم المساندة للظهيرين مارسيلو وداني كارفاخال، فيما حاول ثنائي الهجوم كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو استغلال أي من الكرات لكن اللمسة الأخيرة حالت دونهم والشباك.
تعدّدت الركلات الركنية وكان الهدف إيصالها للمدافع الهداف سيرخيو راموس الذي وجد صعوبات في تجاوز لاعبي الدفاع، فيما سدّد مودريتش كرة قوية مرت بالكاد من أمام المرمى، أما تسديدة إيسكو القوية فذهبت بعيداً عن إطار المرمى حيث حاول جريميو الخروج للهجوم ولكنه لم يُفلح في تجاوز دفاعات الريال المتقدمة، ولاحت أمامه فرصة وحيدة من تسديدة مباشرة أطلقها إديلسون من مسافة 35 متراً مرت فوق العارضة بقليل، ليرد رونالدو بكرة مشابهة وجدت ذات المصير.
هدف اللقب لم يختلف السيناريو في الشوط الثاني، بل ضاعف مدريد ضغطه الهجومي مع الدقائق الأولى، فأربك دفاعات جريميو وسدد رونالدو ركلة مباشرة مرت فوق المرمى، لكن في الركلة التالية وجد النجم البرتغالي الحل المناسب عندما خادع حائط الصد البرازيلي، فسدد بقوة لتمر من بين اللاعبين وتباغت الحارس وتهز الشباك مسجلاً هدف ريال مدريد في المباراة في الدقيقة 53،كما انتعش الفريق الأسباني وحاول مضاعفة النتيجة بسرعة خوفاً من أي مفاجأة، فسدّد كاسيميرو كرة قوية ردها الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي الذي عاد بعدها ليمنع مودريتش حين لامس تسديدته القوية قبل أن ترتد من القائم. وكرّر الحارس تألقه ليمنع رونالدو من هز الشباك، بعد أن أوقف تسديدته من داخل المنطقة. وبعدها حرم جاريث بايل من هز الشباك وحول كرته للركنية لينتهي اللقاء بفوز ريال مدريد بهدف نظيف.
