هجوم على نادٍ ليلي للمثليين في فلوريدا

مشاركة

في مثل هذا اليوم الموافق ل 12 يونيو 2016 أعلن عمدة مدينة أورلاندو الأمريكية بادي داير أن 50 قتيلا و53 مصابا هي أحدث حصيلة لإطلاق النار في ملهى ليلي للمثليين في فلوريدا وفقا لوسائل إعلام أمريكية. كما أعلن العمدة عن “حالة طوارئ” في المدينة عقب حادث إطلاق النار الذي اعتبره “عملية ارهابية”، واعتبرته الصحافة الأمريكية من أفظع العمليات في هذه الولاية الجنوبية.

وقال مسؤول في الشرطة المحلية لإحدى وسائل الإعلام الامريكية إن المشتبه به الذي قُتل خلال تبادل لإطلاق النار مع قواتها في أورلاندو كان قد بايع تنظيم الدولة الاسلامية مباشرة قبل ارتكاب المجزرة.

ونشرت حسابات تابعة لتنظيم “داعش” على مواقع التواصل الإجتماعي صورًا لـشاب قالوا عنه إنه “عمر متين”، منفذ هجوم بلدة أورلاندو الأمريكية. وكتب أحد المؤيدين للتنظيم على “تويتر”: “وإن قتلوك يا أخا عمر متين فنسأل الله لك الشهادة وأن يسكنك جنة الفردوس ويلحقنا بك فقد قتلت 50 كافرا ولا يجتمع كافر وقاتله فى النار”. ولم يمر على ذلك وقت طويل حتى أصدرت الدولة الإسلامية عبر وكالة “أعماق” الخاصة بها بيانا قالت فيها إن منفذ عملية أورلاندو هو أحد مقاتليها.

وبعد ساعات من الهجوم أعلنت الشرطة الاميركية انها اعتقلت في سانتا مونيكا قرب لوس انجليس رجلا بحوزته اسلحة ومتفجرات كان يعتزم استخدامها لشن هجوم على مسيرة للمثليين جنسيا جرت في نفس اليوم في ثاني اكبر مدينة في الولايات المتحدة.

وقالت جاكلين سيبروكس رئيسة شرطة سانتا مونيكا في تغريدة على تويتر ان الموقوف جيمس هويل المتحدر من انديانا في شمال الولايات المتحدة “قال لعنصر في الشرطة لدى اعتقاله انه اراد التسبب باذى خلال المسيرة السنوية للمثليين”، مؤكدة في الوقت نفسه “عدم وجود اي رابط معلوم” بين الموقوف والمجزرة التي وقعت قبل ساعات من ذلك في ملهى ليلي للمثليين في اورلاندو في اسوأ اعتداء تشهده الولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وأكد والد المشتبه باطلاقه النار وهو أمريكي من أصل أفغاني أن ما حصل “ليس له أي علاقة بالدين”. وقال مير صديق، والد عمر صديق متين، لشبكة “ان بي سي”: “هذا الأمر ليس له أي علاقة بالدين”، موضحًا أن ابنه اغضبته في الآونة الأخيرة مشاهدة رجلين يتبادلان القبل أمام زوجته وابنه. وأضاف “لم نكن على علم بشيء. نحن مصدومون مثل كل سكان البلاد”، مقدما اعتذاره باسم العائلة.

من جانبه أكد حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت أن عملية إطلاق النار على الملهى في أورلاندو هو “بوضوح عمل ارهابي”، وأعلن حالة طوارئ في الولاية أجمع.

من جهة أخرى، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي اف بي اي أنه يحقق في اطلاق النار في ملهى في فلوريدا باعتباره “عملا ارهابيا”.

وكشفت مصادر أمنية أمريكية هوية مطلق النيران على الملهى في أورلاندو ويدعى “عمر س. ماتين” وهو شاب أمريكي في الـ29 من العمر من بلدة “بورت سان لوسي” في فلوريدا، وهو أمريكي من أصل أفغان

من جانبه وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعازيه للضحايا وقال إن “الشعب الاسرائيلي يوّجه تعازيه للشعب الأمريكي لهذا الهجوم التراجيدي الذي استهدف مجتمع المثليين جنسيا في أورلاندو. إسرائيل تقف الى جانب أمريكا كتفا الى كتف في هذه اللحظة”.

وبعيد ذلك كتب ملهى “ذي بالس” الذي يصف نفسه بأنه “أفضل حانة للمثليين في أورلاندو”، على صفحته على فيسبوك للتواصل الاجتماعي “أخرجوا جميعا واجروا”.

وهو ثاني إطلاق نار تشهده اورلاندو خلال يومين. فمساء الجمعة قتلت المغنية الاميركية كريستينا غريمي المشاركة سابقا في برنامج “ذي فويس” برصاص أطلقه رجل عليها خلال جلسة تواقيع لمعجبيها بعد احيائها حفلة في المدينة نفسها.

وقتلت المغنية بعد حفلة موسيقية في مركز بلاتسا لايف الذي يبعد اقل من خمسة كيلومترات عن ملهى “ذي بالس”. وأطلق المهاجم البالغ من العمر 27 عاما، النار على نفسه دون ان تعرف دوافعه.

وقالت شرطة اورلاندو السبت ان المشتبه به يدعى كيفن جيمس لويبل ويتحدر من مدينة سان بترسبرغ في ولاية فلوريدا. وذكر قائد الشرطة المحلية جون مينا انه وصل الى ارولاندو على ما يبدو “ليرتكب جريمته ثم يعود الى منزله”.

وتشهد الولايات المتحدة حوادث إطلاق النار بشكل شبه يومي. ومنذ بداية العام قتل أكثر من 5800 شخص بالرصاص وسجل اكثر من 23 الف حادث من هذا النوع، حسب الموقع الالكتروني غان-فايلنس-اركايف.

واورلاندو الواقعة في منطقة اورانج، تضم نحو 250 الف نسمة ومعروفة بمراكز الترفيه فيها وخصوصا مجمع ديزنيوورلد.

 

مشاركة