في مثل هذا اليوم الموافق ل16 أغسطس 1962 تقدمت الجزائر بطلب الانضمام إلى جامعة الدول العربية بعد استقلالها في الخامس من يوليو عام 1962م. وفي الثامن عشر من أغسطس من العام نفسه وافقت الجامعة على انضمام الجزائر إليها لتصبح الجزائر التي كانت قد حصلت على استقلالها في العام نفسه عضوا في الجامعة.
وكانت جامعة الدول العربية قد تأسست عام 1945 لتضم خمس دول عربية مستقلة في ذلك الوقت وهي مصر والعراق ولبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية. وينص ميثاق الجامعة على قصر العضوية الكاملة على الدول المستقلة.
وكانت الثورة قد تفجرت في الجزائر من أجل الحصول على الاستقلال وإنهاء الاحتلال الفرنسي في منتصف الخمسينيات وحظيت بدعم عربي واسع النطاق.
وتحولت الثورة الشعبية إلى كفاح مسلح تحت قيادة أحمد بن بيلا وجبهة التحرير الوطني الجزائرية أجبر فرنسا في النهاية على التسليم بحق الشعب الجزائري في الاستقلال وتم توقيع معاهدة إيفان التي نصت على حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره ليختار الشعب الاستقلال تحت اسم الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية. وكان انضمام الجزائر إلى الجامعة العربية جزءا من خطة أوسع سعت جبهة التحرير الوطني الجزائرية الى تنفيذها بهدف استعادة الوجه العروبي القومي للجزائر بعد عشرات السنين من محاولات التغريب والفرنسة التي قام بها الاستعمار الفرنسي للجزائر وهو أطول استعمار أوروبي لدولة عربية حيث استمر قرابة 130 عاما.
